سورة الإنسان - تفسير تفسير البيضاوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الإنسان)


        


{وَمِنَ اليل فاسجد لَهُ} وبعض الليل فصل له تعالى، ولعل المراد به صلاة المغرب والعشاء وتقديم الظرف لما في صلاة الليل من مزيد الكلفة والخلوص. {وَسَبّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وتهجد له طائفة طويلة من الليل.
{إِنَّ هؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ} أمامهم أو خلف ظهورهم. {يَوْماً ثَقِيلاً} شديداً مستعار من الثقل الباهظ للحامل، وهو كالتعليل لما أمر به ونهى عنه.


{نَّحْنُ خلقناهم وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} وأحكمنا ربط مفاصلهم بالأعصاب. {وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أمثالهم تَبْدِيلاً} وإذا شئنا أهلكناهم و{بَدَّلْنَا أمثالهم تَبْدِيلاً} في الخلقة، وشدة الأسر يعني النشأة الثانية ولذلك جيء ب {إِذَا} أو بدلنا غيرهم ممن يطيع {وَإِذَا} لتحقق القدرة وقوة الداعية.
{إِنَّ هذه تَذْكِرَةٌ} الإِشارة إلى السورة أو الآيات القريبة، {فَمَن شَاءَ اتخذ إلى رَبّهِ سَبِيلاً} تقرب إليه بالطاعة.
{وَمَا تَشَاءونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله} وما تشاءون ذلك إلا وقت أن يشاء الله مشيئتكم، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر {يَشَاءونَ} بالياء. {إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً} بما يستأهل كل أحد. {حَكِيماً} لا يشاء إلا ما تقتضيه حكمته.
{يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِى رَحْمَتِهِ} بالهداية والتوفيق للطاعة. {والظالمين أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} نصب {الظالمين} بفعل يفسره {أَعَدَّ لَهُمْ} مثل أوعد وكافأ ليطابق الجملة المعطوف عليها، وقرئ بالرفع على الابتداء.
عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على الله جنة وحريراً».

1 | 2